التهاب الحفاضات عند الاطفال
تتردد الكثير من الأمهات يوميا على عيادات الأطفال بسبب مشكلة شائعة، ألا وهي
"طفح الحفاض" (Diaper rash/Napkin dermatitis) أو مايعرف بالتهاب الحفاض، إليك
سيدتي الأم هذه المعلومات المفيدة للتعامل مع التهاب الحفاض لدى طفلك بشكل أفضل.
والتهاب الحفاض عبارة عن احمرار وتهيج في جلد الطفل، يظهر في المنطقة التي تغطيها الحفاض،
نتيجة التهاب في جلد الطفل.
أسباب التهاب الحفاض عند الأطفال
- العدوى البكتيرية، والعدوى الفطرية، وتحدث هذه العدوى نتيجة لرطوبة هذه المنطقة، مما يجعلها وسطا مناسبا لنمو البكتيريا والفطريات، ويظهر التهاب الحفاض على مؤخرة الطفل والفخذين والأعضاء التناسلية، وغالبا ما يتواجد أيضا داخل ثنيات الجلد.
- استخدام منتجات صناعية جديدة، مثل استخدام المناديل المعطرة للأطفال، ومساحيق غسيل الملابس أو معطرات الملابس، ومستحضرات الأطفال والزيوت، فقد يتفاعل جلد الطفل مع هذه المواد مسببا التهاب الحفاض.
- احتكاك الجلد مع الملابس أو الحفاضات الضيقة يساعد على حدوث التهاب الحفاض.
- تعرض الطفل لفترة طويلة للبول والبراز دون تغيير الحفاض، ونركز أكثر على البراز وخاصة وقت حدوث الإسهال، مما يؤدي إلى تهيج في بشرة الطفل الحساسة.
- في حال الرضاعة الطبيعية، قد يصاب الطفل بالتهاب الحفاض نتيجة لطعام أكلته الأم.
- عند إدخال الأطعمة الصلبة للطفل، يحدث تغيير في نمط وعدد مرات التبرز عند الطفل مما يؤدي إلى طفح جلدي.
- الأطفال المصابون ببعض الأمراض الجلدية مثل، التهاب الجلد التأتبي " الاكزيما"، أو التهاب الجلد الدهني، لديهم بشرة حساسة، وهم أكثر عرضة لطفح الحفاض.
- المضادات الحيوية، تناول الأطفال للمضادات الحيوية يؤدي لقتل البكتيريا الضارة والنافعة أيضا، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي بسبب الفطريات "الخمائر"، كما أن تناول المضادات الحيوية قد يسبب الإسهال مما يزيد من فرصة الاصابة بالتهاب الحفاض، بالإضافة إلى الأمهات المرضعات حين يتناولن المضادات الحيوية، فأطفالهن أيضا معرضون للإصابة بالتهاب الحفاض.
ما هي أعراض التهاب الحفاض؟ ومتى يجب مراجعة الطبيب؟
يظهر التهاب الحفاض كاحمرار وتهيج في الجلد الملامس للحفاض، في منطقة الأرداف والفخذين والأعضاء
التناسلية وبين ثنيات الجلد. وعدم ارتياح الطفل، والبكاء عند تغيير الحفاض وغسل
المنطقة. ويجب على الأم مراجعة طبيب الأطفال عند اصابة الطفل بالتهاب الحفاض في الحالات
التالية:
- في حال استمرارية وجود الطفح الجلدي بالرغم من وضع العلاجات المنزلية.
- عند ازدياد شدة التهاب الحفاض، أو ظهور طفح غير عادي.
- ارتفاع في درجة حرارة الطفل.
- وجود حكة أو نزيف من الجلد.
- حرقة أو ألم مع التبول أو التبرز.
علاج التهاب الحفاضات في المنزل
إليك سيدتي الأم كيفية الوقاية من التهاب الحفاض وعلاج التهاب الحفاض منزليا، فعليك اتباع التعليمات التالية:- تشطيف الطفل بماء دافئ عند كل تغيير للحفاض.
- تجنب استخدام المناديل المبللة بالكحول والعطر، واستخدام صابون مخصص للطفل وخالي من العطور.
- تجفيف الطفل بفوط قطنية ناعمة ولطيفة على جلد الطفل.
- تغيير الحفاض عدة مرات في اليوم، للمحافظة على أن تكون المنطقة جافة أطول فترة ممكنة.
- تهوية مكان الحفاض عدة مرات خلال اليوم وترك الطفل بدون حفاض.
- استخدام المراهم المنزلية والتي تعمل على أن تكون حاجزا بين جلد الطفل الحفاض مثل، الفازلين وأكسيد الزنك.
- غسل اليدين جيدا بعد كل غيار لمنع انتشار البكتيريا أو الفطريات إلى أماكن أخرى من جلد الطفل، أو لك أو لأطفال آخرين.
ما هو الأفضل لمنع التهاب الحفاض، القماش أم الحفاضات؟
- لا يوجد دليل على أفضلية القماش عن الحفاضات العادية في منع حدوث التهاب الحفاض.
- في حال استخدام منتج حفاضات مع ملاحظة تهيج جلد الطفل فيجب تجربة نوع آخر.
- في حال ظهور الطفح الجلدي نتيجة لاستخدام مساحيق لغسيل قماش الحفاض، فيجب تبديل مسحوق الغسيل.
- في حال استخدامك للحفاض أو القماش، يجب مراعاة تغييرها فور حدوث البلل، لجعل المنطقة جافة أطول فترة ممكنة.
- عند استخدام الحفاضات القماش، يجب نقعها في الماء البارد وغسلها بالماء الساخن، واستخدام مسحوق غسيل مناسب، بالإضافة الى اضافة المبيض والذي يساعد على قتل الجراثيم، ويجب شطف الحفاض بالماء عدة مرات للتأكد من إزالة جميع المواد الكيميائية والصابون التي تسبب تهيج لجلد الطفل.
علاج التهابات الحفاض
عند ظهور درجة بسيطة من التهاب الحفاض يجب على الأم تتبع جميع خطوات الوقاية واستخدام
المراهم المنزلية التي تعمل كطبقة عازلة بين الحفاض وجلد الطفل.
في حال عدم تحسن الطفل وزيادة شدة التهاب الحفاض، يقوم الطبيب بتقييم شدة وسبب الطفح
الجلدي، فقد يحتاج الطفل للمضادات الحيوية أو مضادات الفطريات الموضعية أو عن
طريق الفم، وقد يحتاج لمضادات الحساسية أو كريمات تحتوي على كورتيزون.
طفح الحفاض هو أمر مزعج لدى الطفل والوالدين. الأساس في علاج التهاب الحفاض هو الوقاية، فالوقاية خير من العلاج، وعادة ما يتم علاجه منزليا باستخدام العلاجات المنزلية البسيطة والتهوية، وتغيير الحفاض بشكل متكرر، وفي حالة استمرار التهاب الحفاض يجب مراجعة الطبيب المختص.
تعليقات
إرسال تعليق