القائمة الرئيسية

الصفحات

الحزام الناري أو الهربس النطاقي (Herpes Zoster)

الحزام الناري أو الهربس النطاقي (Herpes Zoster)

ما هو الحزام الناري؟

هو التهاب فيروسي يسببه نفس الفيروس المسبب لجدري الماء، عندما يصاب الإنسان بجدري الماء فإن الفيروس يظل في جسم الإنسان في صورة غير نشطة لبقية حياته مغتنما لأي فرصة يضعف فيها الجهاز المناعي دون سبب واضح ليعود وينشط من جديد مسبباً أعراض الحزام الناري وخاصة بعد عمر الخمسين عاما.

الحزام الناري أو الهربس النطاقي (Herpes Zoster)

ما هي أعراض الحزام الناري؟ وأين تظهر؟

تبدأ الأعراض غالبا في صورة ألم وحرقان في منطقة محددة من الجلد بحيث يصبح الجلد أكثر حساسية للمس وقد يصاحب هذه الأعراض تعب عام وحرارة وصداع قبل ظهور الطفح الجلدي. بعد ثلاثة أيام تقريبا يصاب الجلد باحمرار يصاحبه ألم ومن ثم يظهر الطفح الجلدي في صورة بثور مليئة بالسوائل وغالبا ما تسبب الحكة.

قد تظهر هذه البثور في أي مكان في الجسم ولكنها غالبا ما تظهر في منطقة محددة أي على شكل شريط أو حزام محدد في إحدى جانبي الجسم. ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم. قد تأتي هذه البثور أيضا عند العين فيشعر المريض بجفاف واحمرار بالعين ويتحسس للضوء فتختلّ لديه الرؤية وقد يشعر المريض بألم بالعين وانتفاخ في الجفن.

ما علاقة الحزام الناري بجدري الماء؟

إن الشخص المصاب بالحزام الناري يمكن أن يتسبب بإصابة شخص آخر بجدري الماء بشرط ألا يكون قد أصيب بجدري الماء من قبل، وذلك لأن بثور الحزام الناري تحتوي على الفيروس الذي ينتقل بالاتصال والاحتكاك الجلدي، بينما الطفل المصاب بجدري الماء لا يمكنه أن يتسبب بإصابة شخص بالغ بالحزام الناري.

ولمعرفة المزيد حول الجدري المائي ننصحك بقراءة مقال الجدري المائي العدوى والعلاج!

هل الحزام الناري معدي؟ وما هي مضاعفاته؟

تظل هذه البثور التي تحتوي على السوائل والفيروسات معدية حتى تختفي وتُغطى بطبقة قشرية، ولذلك ينبغي تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص لم يسبق له الإصابة بجدري الماء ففي بعض الأحيان قد يكون جدري الماء خطيرا على بعض الفئات التي لم يسبق لها الإصابة به مثل حديثي الولادة والحوامل والمصابين بضعف المناعة بسبب مرض معين أو بسبب تناولهم لأدوية معينة.

من أشهر المضاعفات التي قد تتبع الإصابة بالحزام الناري هي استمرار الألم لمدة تطول عن 3 أشهر وصعوبة معالجته، فحوالي 1 من بين عشرة مصابين يعاني من ألم طويل المدى وخاصة إذا كان المريض من فئة كبار السن أي أكبر من 50 عاما.

متى تحتاج زيارة الطبيب؟

إذا كان المريض تحت عمر الخمسين عاما فغالبا ما تكون الأعراض بسيطة لديه وينتهي الأمر بالشفاء التام دون الحاجة لاستشارة طبيب أو تناول أدوية، ولكن في حال تجاوز المريض عمر الخمسين فإنه بحاجة لاستشارة طبيب إذا كان يعاني من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
  • أن يكون لديه ضعف في الجهاز المناعي لأي سبب كان.
  • أن يكون لديه ألم شديد أو شعور شديد بالإعياء.
  • أن يكون الطفح الجلدي أو الألم في الوجه.

ما هو العلاج؟ وما هي النصائح التي يجب اتباعها؟

يمكننا القول أن المرض يستطيع معالجته من خلال تخفيف الأعراض المصاحبة له، ولكن الأدوية التي تحتوي على مضاد للفيروس تعطى لمن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما أو من يعانون من ضعف في الجهاز المناعي. ومن الأفضل إعطاء مثل هذه الأدوية خلال 72 ساعة من ظهور الطفح الجلدي من أجل الحصول على نتيجة أفضل.

ومن النصائح التي يجب اتباعها عند الاصابة بالحزام الناري لتخفيف الأعراض:
  • يمكن للمريض تناول مسكنات للألم من أجل التخفيف من حدة الأعراض.
  • تنظيف الجلد جيدا بالماء والصابون على الأقل مرة واحدة يوميا من أجل تجنب المضاعفات مثل الالتهاب البكتيري.
  • يمكن للمريض شراء المراهم المتوفرة للتخفيف من الحكة مع الأخذ بالاعتبار تجنب المراهم التي تحتوي على الكورتيزون لأن مثل هذا النوع من المراهم يسهّل الإصابة بالالتهاب البكتيري.
إن التطعيمات المتوفرة للوقاية من الفيروس المسبب للحزام الناري تقلل من احتمالية الإصابة به وكذلك تقلل من حدة الألم في حال حدوث الإصابة. وتوجه التطعيمات عادة للأشخاص الذي تزيد أعمارهم عن 50 عاما ويمكن للشخص أخذ التطعيم الخاص بفيروس الحزام الناري حتى لو تمت إصابته به من قبل، فإن ذلك يخفف من نسبة الإصابة أو نسبة الألم في حال الإصابة مرة أخرى.

المراجع

    هل اعجبك الموضوع :

    تعليقات