القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يعدّ الكيتو دايت نظام غذائي صحي أم علاج طبي؟

ما علاقة الكيتو دايت بمرضى الصّرع؟

في مقال طبى ُنشر على الموقع الالكتروني للمستشفى الجامعي Sahlgrenska Universitetssjukhuset في السويد، أكدت أخصائية التغذية Ingrid Larsson أن نظام الكيتو أثبت نجاحه في علاج بعض مرضى الصرع الشديد حسب دراسة طبية امتدت لاثني عشر شهرا. ويتم اتباع الكيتو دايت كجزء من خطة العلاج لمرضى الصرع الشديد الذين فقدوا استجابتهم للأدوية المختلفة وفي نفس الوقت لم تعد الجراحة حلا ممكناً لهم.

متابعة مرضى الصرع عن كثب

يُعطى مثل هؤلاء المرضى نظاما غذائيا حسب نظام الكيتو لاتباعه ولكن في نفس الوقت يتم متابعتهم عن قرب وبعناية بسبب الآثار الجانبية السلبية التي قد تنتج عن مثل هذا النوع من الأنظمة الصارمة. وكما هو معروف بأن الكيتو دايت يعتمد على تقليل كمية الكربوهيدرات إلى حد كبير بحيث يصبح الدماغ مضطرا إلى استخدام الوقود البديل "الأجسام الكيتونية" التي يتم تصنيعها من الأحماض الدهنية، فإن الآلية التي تجعل خلايا المخ أكثر هدوءاً وأقل إثارة - إثر اتباع نظام الكيتو- غير واضحة حتى الآن، لكنّ نوبات الصرع بدورها تقلّ بشكل كبير وقد تختفي تماما.

نظام الكيتو غير صحي لغالبية الناس

وأكدت أخصائية التغذية Ingrid Larsson بأن الريجيم الكيتوني أو الكيتو دايت ليس نظاما غذائيا صحيا لغالبية الناس، وبأن شهرته تخطت الأبحاث العلمية القائمة عليه وخاصة حول آثاره السلبية، فمن آثاره الجانبية الشائعة الإمساك والغثيان والتأثير على القدرات الإدراكية لدى بعض الأشخاص، ونقص الفيتامينات والأملاح التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى أن تناول كميات كبيرة من الدهون وخاصة الدهون المشبعة التي تؤدي بدورها إلى ارتفاع نسبة الدهون في الدم. للمزيد من التفاصيل حول ايجابيات وسلبيات الكيتو دايت  عليك قراءة المقال الريجيم الكيتوني أو الكيتو دايت Ketogenic diet.

ما هو النظام الغذائي الصحي؟

إن التقليل من تناول المواد الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر مثل السكاكر والبوظة والمشروبات الغازية والمخبوزات أمر مهم وصحي، ولكن باتباع الكيتو دايت فإن الإنسان يمتنع أيضا عن الكثير من الطعام الصحي الذي يحتاجه الجسم. فمثلا النشويات التي تحتوي على الحبوب الكاملة، والخضراوات الجذرية، والفواكه والبقوليات، كل هذه الأطعمة غنية بالمكونات الصحية وتمدّ الجسم بالألياف والفيتامينات والأملاح، فلو أضفنا لهم السمك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان يحصل الإنسان على غذاء صحي وكامل.

إضافة إلى ذلك فإنه من المهم تقليل تناولنا للأطعمة التي تحتوي على الدهون وخاصة تلك التي تحتوي على الدهون المشبعة مثل الزبدة والكريمة واللحوم الحمراء، فمتابعة نسبة الدهون في الدم أمر مهم جدا وخاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين، ومرض السمنة ومرض السكري النوع الثاني.
إن التحكم في كميات الطعام مع الأخذ بالاعتبار للقيمة الغذائية هو الطريق الصحيح للنظام الغذائي الصحي، فجميع العناصر الغذائية يحتاجها الجسم باعتدال وهذا ما يساعد الإنسان على الوصول إلى الوزن المثالي وتجنب الإصابة بأمراض العصر ومنها أمراض القلب والسمنة والسكري.
المراجع
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات