الصفار عند المواليد
اليرقان أو ما يسمى بالاصفرار عند الأطفال حديثي الولادة المواليد هي شكوى شائعة
جدا عند الأمهات بعد الولادة، لذا يجب معرفة بعض التفاصيل عنه للتمييز بين الوضع
البسيط والوضع الخطر للصفار عند المواليد.
أسباب حدوث اليرقان أو الصفار عند المواليد
يحدث الاصفرار نتيجة ارتفاع نسبة البيليروبين (Bilirubin) في الدم، وهي المادة
الناتجة من تكسر كريات الدم الحمراء، فقد لا ينضج كبد المولود بما يكفي لإزالة
البليروبين من الدم.
وهناك أسباب تساعد على ظهور اليرقان عند المواليد منها:
- وجود مشاكل في الرضاعة، سواء الرضاعة الطبيعية أو استخدام الحليب الصناعي، مما يؤدي لنقص في الكمية الكافية لاحتياج الطفل وظهور الجفاف.
- الأطفال الخدّج، وهم الأطفال المولودين قبل ٣٧ أسبوع من الحمل هم الأكثر عرضة.
- عدم توافق فصيلة دم الطفل مع فصيلة دم الأم، وفي هذه الحالة يحدث تطور سريع لليرقان.
- حدوث عدوى للطفل، مما يؤدي لتسمم في الدم.
- نقص في إحدى الأنزيمات.
- وجود تشوه في كريات الدم الحمراء.
- حدوث كدمات، أو نزيف داخلي لدى الطفل، أثناء الولادة.
- مشاكل في الكبد عند الطفل.
أعراض اليرقان عند الاطفال الرضّع
- أول الأعراض هي ظهور الاصفرار في الجلد والعينين.
- قد يظهر الاصفرار خلال اليوم الثاني إلى اليوم الرابع بعد الولادة.
- قد يبدأ اليرقان في الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
- عادة ما تكون أعلى نسبة للبيليروبين في الدم ما بين اليوم الثالث إلى اليوم السابع.
تشخيص اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة
- من خلال الفحص الروتيني للطفل بعد أيام من الولادة، ومن خلال الفحص السريري يتم تحديد اصابة الطفل باليرقان.
- يتم تحديد شدة اليرقان، من خلال طلب فحص نسبة البيليروبين في الدم.
- على حسب شدة اليرقان، يتم طلب تحاليل اضافية للتشخيص.
- التحاليل الاضافية، مثل طلب صورة كاملة للدم، وفصيلة الدم، وبعض التحاليل الي تحدد سبب تكسر كريات الدم الحمراء.
هل مرض اليرقان خطير ويجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب فورا في حال حدوث أحد الأعراض التالية للطفل المصاب
باليرقان:
- انتشار سريع لليرقان عند المولود، أو يصبح لون الصفار أكثر حدة.
- ارتفاع في درجة حرارة الطفل، أو هبوط في درجة الحرارة.
- عدم قدرة الطفل على الرضاعة.
- خمول الطفل، أو تهيج الطفل واستمرار الصراخ.
- تغير في درجة وعي الطفل.
- حدوث اليرقان في اليوم الأول بعد الولادة.
- استمرار اليرقان لأكثر من ثلاثة أسابيع.
وقد تحدث المضاعفات في الحالات الشديدة والتي تتعرض لمستويات عالية من
البيليروبين، مما قد يؤدي إلى حدوث صمم، أو تلف في خلايا الدماغ مما يؤدي إلى
الشلل الدماغي.
طرق علاج وعلامات الشفاء من اليرقان
في الحالات البسيطة، مع مرور الوقت يكتمل نضوج الكبد، فيتم ازالة البيليروبين (Bilirubin) من الدم. مع الرضاعة المستمرة التي تتراوح مابين ٨ الى ١٢ مرة تساعد في
خروج مادة البيليروبين من الجسم، وبالتالي يختفي الصفار تدريجيا عند
المواليد.
أما في الحالات الأكثر شدة، قد يتطلب استخدام العلاج الضوئي، بحيث يتم تعريض
كافة جسم الطفل للضوء ويرتدي الطفل الحفاضة فقط ونظارات خاصة واقية، في بعض
الأحيان يتم وضع بطانية من الألياف الضوئية أسفل الطفل.
في الحالات الشديدة جدا، قد يكون من الضروري اجراء عملية نقل واستبدال الدم،
حيث يتلقى الطفل كميات بسيطة من الدم من متبرع من نفس فصيلة الدم والتي تحتوي
على كريات حمراء سليمة، وفي نفس الوقت يتم سحب كميات بسيطة من دم الطفل
واتلافها.
الوقاية من اليرقان للأطفال المواليد
في الواقع لا يوجد طريقة معينة للوقاية من حدوث اليرقان، ولكن هناك طرق
للتقليل من حدة اليرقان. فالتأكد من أن الطفل يأخذ كفايته من حليب الأم،
فرضاعة طفلك من ٨ إلى ١٢ ساعة يوميا يمنع الطفل من دخوله في حالة جفاف، مما
يسرع اخراج البيليروبين (Bilirubin) من الجسم بشكل أسرع.
اذا كان طفلك يرضع حليبا صناعيا، فيجب ارضاعه كل ساعتين الى ثلاث ساعات ما
يعادل ٤٠ الى ٦٠ مل في الرضعة الواحدة، وقد يحتاج الأطفال الأصغر حجما أو
الخدج أو الذين يتلقون حليب الأم كميات أقل من الحليب الصناعي.
خلال فترة الحمل يجب على الأم فحص فصيلة الدم. وبعد الولادة سيتم فحص فصيلة
دم الطفل لاستبعاد وجود عدم توافق بين الفصيلتين.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بفحص الأطفال لاستبعاد اليرقان بعد الولادة قبل الخروج من المستشفى، وعندما يكون عمر الطفل بين ٣ إلى ٥ أيام يتم الفحص مرة أخرى، في معظم الحالات يختفي اليرقان من تلقاء نفسه مع نضوج الكبد خلال اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وفي حال ظهور أي علامة من علامات الخطورة يجب مراجعة الطبيب فورا.
تعليقات
إرسال تعليق