هناك الكثير من الأسئلة التي تطرحها الأمهات المرضعات حول عملية الفطام السليمة.
- ما هو الوقت المناسب للفطام؟
-
هل هناك بعض الأمور التي تؤدي إلى تأخير عملية الفطام؟
-
أفضل طريقة لفطام الطفل وتجنَب احتقان الثدي أثناء عملية الفطام
-
فطام الطفل نهائيا والانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى استخدام الكوب أو الزجاجة (الرضّاعة)
- هل هنالك علاقة بين استخدام اللهاية والفطام المبكر؟
- ومجددا مع جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 هناك تساؤل دائم من الأمهات حول إمكانية انتقال الفيروس من خلال حليب الأم؟
إليكِ عزيزتي الأم الإجابة عن كل هذه التساؤلات. مع الأخذ بتوصيات الأكاديمية
الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر الستة الأولى، ومن ثم إدخال الطعام إلى جانب الرضاعة الطبيعية حتى سن سنة على الأقل.
ما هو الوقت المناسب للفطام الصحيح؟
غالبًا ما يكون من الأسهل بدء الفطام عندما يبدأ طفلك عملية الفطام من تلقاء
نفسه، وعادة ما تبدأ التغييرات في أنماط الرضاعة الطبيعية التي تؤدي إلى الفطام
في نهاية المطاف بشكل طبيعي في سن 6 أشهر، عندما يتم إدخال الأطعمة الصلبة لطفلك،
وقد لا يبدأ بعض الأطفال عملية الفطام حتى سن الثالثة.
قرار عملية الفطام يمكنك أن تتخذيه بنفسك وقد يكون هذا أكثر صعوبة من اتباع خطى
طفلك التلقائية من فطام نفسه - ولكن يمكنك القيام به بعناية مع المزيد من الصبر.
ولذلك ننصحكِ عزيزتي الأم بتجنب مقارنة عملية فطام طفلك مع الآخرين فلكلّ ظروفه
المناسبة لفطام طفله.
هل هناك بعض الأمور التي تؤدي إلى تأخير فطام الطفل؟
إذا كان طفلك مريضًا أو في مرحلة التسنين، عندها يفضّل تأجيل الفطام حتى يشعر
بتحسن، كما يمكنك أنتِ أيضًا تأجيل عملية الفطام إذا لم تكوني على ما يرام، حيث
أن نجاح عملية الفطام تتطلب اختيار الوقت المناسب عندما تكونين أنتِ وطفلك بصحة
جيدة. تجنبي البدء في عملية الفطام خلال فترة التغييرات، مثلا عند انتقال عائلتك
إلى مكان آخر، لذا يفضّل تأجيل الفطام حتى وقت الاستقرار وعدم التوتر.
إذا كنتِ أنتِ أو والد طفلك مصابًا بالحساسية تجاه بعض الأطعمة، يفضّل تأخير
الفطام إلى ما بعد بلوغ طفلك سن السنة وتقترح الأبحاث إعطاء طفلك الأطعمة المسببة
للحساسية المحتملة أثناء الرضاعة الطبيعية فهذا قد يقلل من خطر إصابته بالحساسية.
أفضل طريقة لفطام الطفل وتجنَب احتقان الثدي أثناء عملية الفطام
الخطوات السليمة لبدء عملية الفطام وتجنب احتقان الثدي تكون من خلال الفطام
التدريجي، وهو المفضّل عن الفطام المفاجئ،. فالاستغناء ببطء عن الرضاعة الطبيعية
كل يوم - على مدار أسابيع أو شهور - سيؤدي إلى تناقص مخزون الحليب تدريجيًا ومنع
احتقان الثدي، كما ويفضّل البدء بالفطام خلال النهار عن البدء بالفطام الليلي فقد
يكون من الأسهل إلغاء جلسة الرضاعة في منتصف النهار أولاً بعد تناول وجبة الغداء،
وقد يتخلى طفلك عن هذه الجلسة بشكل طبيعي. بمجرد الاستغناء عن جلسة رضاعة واحدة
ابدئي بالاستغناء عن جلسة رضاعة أخرى.
فطام الطفل نهائيا والانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى استخدام الكوب أو الزجاجة (الرضّاعة)
إذا كان طفلك يطلب الرضاعة فلا ترفضي، فهذا سيؤدي إلى زيادة تركيز طفلك على
الرضاعة، مع الاستمرار في العمل على تشتيت انتباهه بأطعمة وأنشطة جديدة في أوقات
جلسات الرضاعة الطبيعية المعتادة.
إذا قمتِ بفطام طفلك من الرضاعة الطبيعية قبل سن السنة، فلا تعطي طفلك حليب البقر
قبل اتمامه العام الأول من عمره. فيمكنك سحب الحليب من الثدي وإعطائه لطفلك
بالزجاجة أو يمكنكِ استخدام الحليب المدعم بالحديد المناسب لعمر طفلك.
عند تقديم الزجاجة (الرضّاعة) لطفلك، اختاري وقتًا لا يشعر فيه بالجوع الشديد.
واستخدمي رضّاعة ذات تدفق بطيء في البداية، إذا كنتِ تستخدمين رضّاعة ذات تدفق
سريع، فقد يعتاد طفلك على ذلك ويجد صعوبة أثناء الرضاعة الطبيعية.
بعد النجاح في عملية الفطام النهارية، يمكنك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية في
الصباح وقبل موعد نوم طفلك للحفاظ على الشعور التقارب بينك وبين طفلك.
يمكن أن يستغرق الفطام أيامًا أو أسابيع أو أشهر. فإذا كان طفلك يعاني من عملية
الفطام، فكري في المحاولة مرة أخرى بعد شهر أو شهرين.
وحول النظام الغذائي لطفلك في عامه الأول، وما هي النصائح اللازمة لإدخال الأطعمة الصلبة ننصحك بقراءة مقالنا ماذا يأكل الطفل في عمر السنة حتى لا يصاب بتسمم الرّضع! وأيضا نصائح قيّمة لك ولطفلك أثناء تقديم الوجبات له من خلال قراءة مقالنا طفلي يرفض الطعام .. ما الحل؟
هل هنالك علاقة بين استخدام اللّهاية والفطام المبكر؟
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتجنب استخدام اللّهاية عند الرضّع الذين
يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، لأنه يعتقد بأنه يؤدي إلى الفطام المبكر، وأثبتت
بعض الدراسات أن الفطام المبكر مرتبط باستخدام اللّهاية.
هل ينتقل فيروس كورونا من خلال حليب الأم للطفل؟
وإليكِ عزيزتي الأم هذه المعلومة المهمة بأن فيروس كورونا Covid 19 لا ينتقل من
خلال الرضاعة الطبيعية لطفلك وهذا ما صرّحت به منظمة الصحة العالمية.
اجعلي الفطام سهلا عليكِ وعلى طفلك من خلال اختيار الوقت الملائم لك ولطفلك دون توتر أو إرهاق فنجاح عملية الفطام تتطلب اختيار الوقت المناسب عندما تكونين أنتِ وطفلك بصحة جيدة.
الرضاعة الطبيعية تجربة حميمة ومن الصعب البدء بها ولكن من خلال اتباع نهج الفطام التدريجي يمكنك مساعدة طفلك على الفطام بسهولة وحبّ.
تعليقات
إرسال تعليق